الخميس، 10 نوفمبر 2011

متحف مأدبا الشعبي وبعض اثار مأدبا

كون متحف مادبا الشعبي والمتحف الأثري وحدة متكاملة، أنشأت في بيوت شعبية مبنية على أرضيات أثرية، وقد افتتح الموقع بتاريخ 16/12/1978م. ويتكون المتحف من:نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة
- البيت الشعبي: أرضية هذا البيت مرصوفة بالفسيفساء التي تحتوي على أشكال هندسية، وصور لطاووسين وكبشين، أمام إناء له قاعدة نبت منه غصنا كرمة مع الأوراق. وشخص فيه مشهد ميثولوجي كلاسيكي يظهر صورة راقصة باخوسية مرتدية ثوبا شفافا وهي تضرب بيدها اليسرى الخلخال، وصورة ساتيروس عاريا بيده اليمنى عصا صغيرة.






2- لوحة فسيفسائية داخل غرفة (3.58م ×5.37م) تزينها لوحة مربعة بأربع شجيرات تنطلق من الزوايا، وأغصانها تلامس في الوسط دائرة بها رسم ادمي وأشكال لكبشين وأرنبين وبطتين وأسد وثور امامهما أعشاب.

3- المتحف الشعبي: يتكون من قاعتين تشتملان على معروضات الحلي والمجوهرات الفضية والذهبية والأزياء الشعبية للمدن الأردنية، وبعض الأعمال اليدوية للبسط، وأدوات تراثية.
نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة
نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة
نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة
في سفح واد سحيق ينخفض 150 مترا عن سطح البحر، تزنّره جبال شاهقة داكنة اللون بفعل الحرارة الجوفية، تشق مياه ساخنة صخورا نارية لتنهمر عيونا وشلاّلات راسمة لوحة بانورامية ألوانها أحضان الطبيعة وعمقها إرث ديني وتاريخي.
نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة
نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة
يصل الزائر إلى حمامات ماعين، الصرح السياحي الأكثر فرادة في الشرق الأوسط، عبر طرق مختلفة وهي تبعد 46 كيلو مترا جنوب غرب عمّان.

يؤم المنتجع السياح بقصد العلاج والاستشفاء أو بهدف الراحة والاستجمام بمياهه المعدنية التي تشفي العديد من الأمراض المستعصية والمزمنة، والاستحمام بالمياه المعدنية الساخنة وطين البحر الميت والاستمتاع بمرافقه المتعددة الأغراض.

تتوسط المنتجع قرية سياحية تضم شاليهات وبركة طبيعية وغرف ساونا ومسبح عام، على ما أفاد مسؤول في الشركة الاستثمارية. وكانت شركة آكور الفرنسية قد أدارت المشروع لعشر سنوات.

تنحدر مياه شلالات ماعين من قمة الجبل وتشق تعاريج ساحرة وهي تكمّل المياه التي تخترق محمية الموجب باتجاه البحر الميت عبر جبال ماعين امتدادا إلى منطقة الفنادق عبر الزارا المعروفة بمياهها الساخنة.

تتنوع طرق استخدام المياه المعدنية الساخنة، التي تمتاز بخصائص استشفائية، من "الدش بالرشق، حمام الفقاقيع، حمام الجاكوزي، السرير المائي، إلى الحمامات المتناوبة للقدمين".

وثمة قسم للعلاج بالطين المأخوذ من البحر الميت الذي اثبت فوائده العلاجية، فضلا عن قسم العلاج بالكهرباء مكملا للعلاج بالمياه والتمارين الطبية، فضلا عن خدمة العلاج الفيزيائي (فيزيوثيرابي) لاسيما تحت الماء على أيدي فيزيائيين متخصصين.

العلاج عبر استنشاق البخار المتصاعد من المياه المعدنية يساعد على شفاء الأمراض الصدرية لا سيما لدى المدخنين



ام الرصاص

ذكرت أم الرصاص في العهد القديم و العهد الجديد للكتاب المقدس. لقد حصنها الرومان، وواصل المسيحيون تزيينها بفسيفساء على الطراز البيزنطي بعد انقضاء أكثر من 100 سنة على بداية حكم الإسلام: في الواقع تتمتع (ميفعة) التي أصبحت الآن أم الرصاص العصرية بتاريخ عريق.

فقد هُدمت معظم جدران هذه المدينة التي تتخذ شكل مربع، غير أنها لا تزال تتضمن مبانٍ عديدة بالإضافة إلى أربع كنائس وبعض الأقواس الصخرية البديعة. تكمن نقطة الاستقطاب الأساسية خارج أسوار المدينة في قلب كنيسة القديس اسطفان التي تتميز بأرض ضخمة مرصوفة بالفسيفساء منذ عام 718 م. لا تزال محفوظة حتى أيامنا هذه. تصور هذه الفسيفساء رسوماً لخمس عشرة مدينة بارزة تابعة للأرض المقدسة من جهتي نهر الأردن :الشرقية والغربية. هذه التحفة الرائعة هي الثانية من نوعها بعد خارطة فسيفساء مادبا الشهيرة عالمياً التي تصور القدس والأراضي المقدسة.
نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة
على بعد أقل من كيلومترين من المدينة المحصنة، يثير أعلى برج قديم صامد في الأردن دهشة المتخصصين إذ يبلغ ارتفاعه 15 متراً وليست له أبواب أو بيت سلم داخلي. أصبح البرج حالياً مأوى لأسراب من الطيور


اعداد محمد حسن ابو لمظي شريف المصاروة

 

أم الجمال واحة عربية لقوافل الصحراء


ام الجمال واحة عربية لقوافل الصحراء
تقع أم الجمال على بعد ستة وثمانين كيلو متراً من العاصمة عَمَّان ، وهي تعرف باسم "الواحة السوداء" وذلك لما بها من أعداد كبيرة من الأحجار البركانية السوداء. ويرجع تاريخ هذه المدينة إلى العصر الروماني البيزنطي. وقد بُنيت هذه المدينة في إحدى مستوطنات النبطيين القديمة من الطوب البازلتي الأسود المدعم بقوالب مستطيلة من البازلت أيضاً.

وتزخر هذه المدينة بأعداد كبيرة من أحواض المياه للاستخدام الخاص والعام ، ولما كانت مدينة أم الجمال بعيدة عن أي مصدر طبيعي للمياه كان من الصعب التعرف على طرق سكانها الأوائل في الحصول على المياه ، إلا أن وجود بعض القنوات لجر المياه من تحت الأرض يرجح أن هؤلاء الناس كانوا يحصلون على المياه عن طريق سحبها من أماكن بعيدة بواسطة هذه القنوات

وتحتوي القرية على آثار نبطية وبيزنطية ورومانية اهمها بقايا حصون حضنت في داخلها كنائس عديدة بين كبيرة وصغيرة واحواض ماء مسقوفة او مكشوفة ، فضلا عن بقايا موقع عسكري روماني.

وتكشف آثار الكنائس البيزنطية الموجودة في أم الجمال عن فسيفساء قديمة تمثل نهر الاردن وعلى جانبيه المدن والقرى التي ورد ذكرها في الكتاب المقدس. وعلى القرب من أم الجمال آثار مستوطنة بيزنطية في أم الرصاص يقوم في اقصاها برج علوه حوالي خمسة عشر مترا استخدمه الرهبان قديما طلبا للعزلة.

واشتهرت أم الجمال في التاريخ بأنها كانت ملتقى للطرق التي ربطت فلسطين والاردن بسورية والعراق

موقع المدينة

لقد بنيت مدينة أم الجمال الأثرية على طرف أحد الأودية التي تنحدر من جبل الدروز باتجاه الجنوب الغربي ويعد هذا الوادي حدّاً فاصلاً بين الحرّه السورية التي تمتد من الأزرق جنوباً حتى مشارف دمشق ومن وادي مقاط شرقاً حتى أم الجمال غرباً بعمق يتجاوز 200كم.

أهمية الموقع التجاري

وقد جاء بناء هذه المدينة على طرف الوادي لكي يُؤمن لها الميّاه كعامل أساس للاستقرار حيث توجد فيها عشرات البرك وخزانات المياه والآبار المحفورة على أطراف الوادي والتي لا يزال قسم منها صالحا للاستعمال حتى اليوم ، إذ أسس بناة هذه المدينة نظاماً ممتازاً لجمع المياه ، يمكن الاستفادة منه في كثير من البلدات والقرى وصور لخزانات المياه في أم الجمال (خويدة: 199).

ويقع إلى الغرب من مدينة أم الجمال طريق تجاري معروف شيد في العهد الروماني ليصل بصرى بمدينة عمان ، ولا تزال بقايا هذا الطريق الذي يربط بصرى بعمان والبترا وايله ظاهرة للعيان حتى اليوم .

وفي الوقت ذاته فأنها تقع على طريق يربط بين شمال غرب المملكة اليوم منطقة اتحاد المدن العشر الرومانية (الديكابوليس ) وام قيس وبيت رأس وإربد بمنطقة الأزرق التي تعد البوابة الشمالية الغربية لوادي السرحان الذين كانت تجوبه القوافل التجارية لمئات السنين.

سبب التسمية

موقع هذه المدينة المهمة على مشارف الصحراء هو الذي دعا السكان الحاليين لإطلاق هذا الاسم عليها ، خاصة وان وجود العديد من الخانات والساحات الواسعة في وسطها بقيت شاهداً على عظمة المكان ودوره المهم في التجارة والأمن لعدّة قرون ـ وإن كنّا لا نستبعد بأنّ من بين اسباب تسميتها بأم الجمال كثرة الإبل حولها في بداية القرن العشرين وما سبقه نظراً لخصوبة المنطقة المحيطة بها ، واستشهار القبائل القاطنة فيها بتربية الإبل واسطة النقل التجاري والحربي الرئيسة في العصور القديمة.

أمّا الاسم القديم لمدينة أم الجمال فأنّه غير معروف للباحثين حتى اليوم إذ لا نجد اسمها الحديث في ايّ من المصادر التاريخية السابقة ، كما أن الكتابات القديمة التي اكتشفت بين انفاقها لا تورد اسمّاً للمكان يمكن أن يقارن بها ، على الرغم من كثرتها وتنوع خطوطها ولغاتها .

المسوحات الأثرية

بقيت المدينة في طيّ النسيان لسنوات طويلة إلى أن قامت بعثة جامعة برنيستون الإمريكية بعمل مسح أثري لمنطقة جبل الدروز وجنوب حوران فيما بين 1891 و م1903 ، إذ أشرف عالم الآثار الأمريكي G.Bettler وعالم النقوش واللغات السامية E.Littmann على ذلك العمل وقاما بنشر العديد من المقالات والكتب التي لا تزال مرجعاً مهماً عن المنطقة عموماً وأم الجمال بشكل خاص (Bettler...)حيث أفرد أنو ليتمان كتاباً خاصاً للنقوش السامية والتي اكتشفها البعثة وأفرد فيه جزءاً مهماً عن ام الجمال E.littmann 91 ولعل من الجدير ذكره هنا بأنّ النقوش التي اكتشفت في أم الجمال تزيد عدداً عن تلك التي تمّ اكتشافها في مدينة بصرى التي كانت عاصمة للمقاطعة العربية لفترة طويلة وذلك منذ ضمت الدول النبطيّة إلى الامبراطورية الرومانية في عام م106 .

النقوش و أهم الآثار المكتشفة

إن تنوّع لغة النقوش المكتشفة في أم الجمال من نبطية إلى يونانية ولاتينية وصفوية وعربية شمالية ووجود نقوش ثنائية اللغة في ذات المكان زيادة على إن بعض أبناء القبائل العربية الذين عاشوا في ام الجمال ابّان القرون الميلادية الاولى كما يظهر من كتاباتهم ، قد كتبوا بأكثر من خط ولغة وكتبوا نقوشا ثنائية أيضا . وهذا يؤكد بان أبناء المنطقة والمدينة كانوا يتقنون أكثر من لغة خلال تلك الفترة الأمر الذي يعكس مدى ارتفاع مستوى ثقافتهم ويؤكد عمق اتصالهم بالحضارات المجاورة كما يؤكد تفاعلهم مع عصرهم ، ويزيدنا اليوم يقيناً بان المدينة كانت مركزا مهما للتجارة التي تتطلب أمرين هامين هما معرفة اللغات والثقافات الأخرى ، وتوفر وسائط النقل التي كان الجمل يشكل عمودها الرئيس فيما سبق وذلك إضافة إنشائها في مكان يوفر للقوافل الأمن والغذاء والماء في محطة من محطات القوافل وهي الأمور التي تتوافر كلها في مدينة ام الجمال.

ويبدو بان تعّلم اللغات وما يتبع ذلك من مهارة الكتابة والحساب اللذان يساعدان التجار في ضبط تجارتهم قد كان جزءاً مهماً من حياة أهل المدينة منذ القرن الثالث الميلادي ، إذ يستدل منه نقش فهد بن سلمى المكتوب بالخطين النبطي واليوناني بان فهراً كان مربياً ومعلماً لجذيمة وأنّ مهنة التعليم قد كانت معروفة في المنطقة عموماً وفي ام الجمال بشكل خاص.

ويعد هذا النقش الذي يمثل شاهد قبر لفهر مع نقش ام الجمال الثاني من اهم النقوش التي تبرز تطور اللغة العربية وتثبت بأن الخط العربي الذي نكتب به اليوم متخذ من النبطي القديم ولا يفوق هذين النقشين اهمية للاستدلال على اصول الخط العربي سوى نقش النمارة الذي وجد على مسافة غير بعيدة من ام الجمال ايضا ويبدو من الكتابات واللقى الأثرية القليلة بان مدينة ام الجمال الاثرية المعروفة اليوم ليست هي المكان الذي اقامه الانباط اذ يقول B.de Vries بيرت ديفريز بان تاريخ المدينة المبكر القرن الاول حتى القرن الرابع الميلاد ، يقع على بعد م200 الى الشرق من البلدة الحالية. ( B.de Veries 8991:922).ولكن الحفريات التي أجرتها دائرة الاثار العامة الأردنية الى الشمال من كنيسة جوليان ، تؤكد وجود مبان نبطية وقطع أثرية نبطية في وسط البلدة القديمة ايضاً (خالد الجبور 2001 ، تقرير غير منشور) .

كما تؤكد الحفريات الاثرية التي أجريت في المنطقة المنطقة الواقعة الى الجنوب الشرقي من البوابة الجنوبية والمعروفة لدى السكان المحليين باسم الهدى أي الخربة الاثرية تؤكد بان البلدة النبطية القديمة انشئت في ذلك الجزء إبان القرن الاول قبل الميلاد.

وبهدف تنشيط السياحة ، تعمل دائرة الآثار العامة حالياً على إنشاء متحف يحتضن آثار وكنوز منطقة أم الجمال في محافظة المفرق التي تضم العديد من المواقع الآثرية.

ومن جانبه قال مدير مكتب آثار المفرق ناصر الخصاونة أن المكتب باشر بتنفيذ المرحلة الرابعة من مشروع ترميم وصيانة الآثار ويعمل عل إنشاء متحف للنقوش والقطع الآثرية التي اكتشفت أثناء التنقيبات وأعمال الحفريات.

وبين الخصاونة انه سيصار حال الانتهاء من المشروع الى تنظيم مهرجان بالتعاون مع بلدية ام الجمال ومديرية ثقافة المفرق للتعريف بكنوز منطقة ام الجمال التي تضم 15 كنيسة على مساحة 997 دونما مسجلة باسم دائرة الآثار العامة ، مشيرا انه تم وضع خطة لتأهيل الموقع بشكل عام عبر صيانة الابنية والممرات والطرق الداخلية وتركيب لوحات ارشادية اضافة الى انارة الموقع وتجهيز الساحات الموجودة داخل المدينة الاثرية.
اعداد محمد حسن ابو لمظي شريف المصاروة

الثلاثاء، 8 نوفمبر 2011

المعالم الاثرية والسياحية في الاردن




أماكن سياحية وأثرية في الأردن
السياحة في الأردنيتمتع الأردن بمزايا ومقومات جغرافية وتاريخية وطبيعية تجعل منه بلدا سياحيا في جميع فصول العام وتلبي معظم الأهداف التي ينشدها السائح. حيث تتوافر الأماكن الدينية والمواقع الأثرية والمشاتي والمصايف والينابيع الطبيعية والغابات والصحارى والشواطئ.
ويمكن إجمال أنواع السياحة في الأردن في النقاط التالية:

1ــ السياحة الثقافية:
وتشمل زيارة المواقع الأثرية للاطلاع عليها ومعرفة حضارات وتقاليد الشعوب التي عاشت في المنطقة خلال العصور الغابرة. وهناك الآلاف من المواقع التاريخية والأثرية في الأردن ومن أهمها مدينتا البتراء وجرش، وقلعة الكرك، والربض، وأم قيس والمدرج الروماني وكهف الرقيم الذي حدثت فيه قصة أصحاب الكهف التي ورد ذكرها في القرآن الكريم.

2ــ السياحة العلاجية:
وتعني الينابيع الطبيعية المعدنية للحصول على الراحة الجسمية والنفسية وزيارة المصحات وأماكن الاستشفاء ومن أهمها شواطئ العقبة والبحر الميت وحمامات ماعين وعفرة والمياه الكبريتية في الأغوار وبخاصة في منطقة الحمة.
توجد في الأردن العديد من المستشفيات الحديثة المزودة بالأجهزة والمعدات المتقدمة ويشرف عليها أطباء أردنيون متميزون في مهاراتهم الطبية ومتخصصون في كافة أنواع العلاجات، سواء أكانوا في مستشفيات حكومية أم خاصة، ويستقبل الأردن سنويا أكثر من مائة ألف مواطن عربي للعلاج أجريت لبعضهم عمليات قلب مفتوح، ونقل كلى وعلاج عقم.. الخ.

3ــ السياحة الدينية:
وتعني زيارة الأماكن التاريخية الدينية ، ويوجد في الأردن العديد من هذه الأماكن والأضرحة وبخاصة في مناطق الكرك ومعان ووادي الأردن، والسلط، مثل أضرحة الصحابة جعفر بن أبي طالب وعبدالله بن رواحة وزيد بن حارثة وأبو عبيدة بن الجراح وشرحبيل بن حسنة وضرار بن الأزور رضي الله عنهم.

4 ــ سياحة الاصطياف:
إن تنوع المناخ في مناطق الأردن نعمة من الله تعالى، فكثير من السياح يفدون إلى الأردن لقضاء عطلة الصيف في أجوائه الخلابة مثل أحراج وجبال عجلون ودبِّين. كما أن الجو في العاصمة لطيف ومنعش خصوصا في المناطق الجبلية حيث تتوافر الحدائق والمتنزهات.

5ـ السياحة الرياضية:
حيث يمارس السياح أنواعا كثيرة من رياضتهم المحببة مثل التزلج على الماء والسباحة وصيد السمك والصيد البري وخاصة في مناطق العقبة ووادي رم والأزرق.

6 - السياحة الشتوية:
وتشمل قضاء فصل الشتاء او جزء منه في أماكن الدفء الطبيعي وخاصة في مناطق الأغوار والبحر الميت والعقبة. وهناك انواع اخرى من السياحة.
المناطق السياحية :
عمــــان :
تقع العاصمة الأردنية عمّان في الجزء الشمالي الغربي من الأردن على نحو «90» كم من بيت المقدس. وتقوم مدينة عمان الحديثة في الموضع نفسه تقريبا الذي كانت تشغله المدينة القديمة « عمون». ومن أسمائها القديمة أيضا «فيلادلفيا» التي تعني المحبة الأخوية لدى الرومان. وخلال مسيرتها التاريخية الطويلة خضعت عمان للأشوريين والكلدانيين والهكسوس والفرس واليونان والرومان، وقد خلفوا وراءهم كثيرا من الآثار من أبرزها « المدرج الروماني» الذي يتسع لنحو خمسة آلاف متفرج
بين تسعة عشر جبلا، وعلى سفوحها تتربع عمان عاصمة الأردن منذ العصور الغابرة. إنها ربة عمون التي شادها العمونيون القدماء عاصمة لهم، وهي المدينة التي ازدهرت في أيام اليونان والرومان وحملت اسم فيلادلفيا (مدينة الحب الأخوي).

هي بيت الجميع، ورفيقة الزائر، وفيها يلتقي القديم بالحديث، ويلتقي محبو الحياة، والعمل، والاستجمام، والعلم، وفيها كرسي الحكم والإدارة، ووزارات الدولة، كما أنها المركز التجاري للمملكة.

هي مدينة الصغير والكبير، الرجل والمرأة، العائلة والأصدقاء، العازب والمتزوج، وفيها ما يروق للباحث عن الصخب والباحث عن الهدوء.. إنها مدينة للجميع، تفتح ذراعيها وأبواب بيوتها المشيدة بالحجر الأبيض لكل ضيوف الأردن القادمين عبر الحدود البرية، أو القادمين جوا إلى مطار الملكة علياء الدولي (35 كيلومترا جنوبي العاصمة).

المواقع الأثرية

تتمتع عمان بثروة من المعالم الأثرية الخالدة، فعلى جبل القلعة يرتفع معبد هرقل، إلى جانب متحف الآثار الذي يمكن للزائر أن يشاهد فيه أدوات تمثل حياة الإنسان في عهود موغلة في القدم، وفي وسط المدينة يقع سبيل الحوريات، وعلى مقربة من السبيل ينتصب المدرج الروماني الكبير الذي يتسع لخمسة آلاف متفرج.

يقع المدرج الروماني في سفح جبل الجوفة في مدينة عمّان. تشير كتابة يونانية موجودة على إحدى منصات الأعمدة إلى أن هذا المدرج قد بني إكراماً للإمبراطور مادريانوس الذي زار عمّان سنة 130م لتدشين الطريق الممتدة من البصرة و المار ه بجرش و عمّان إلى البحر الميت. يستوعب المدرج ستة الآف مشاهد ويتألف من ثلاث طبقات يفصل بين كل طبقة و الأخرى عتبة تقارب المترين. كما يتخلل هذه الطبقات ممرات يبلغ عددها ثمانية في كل طبقة.
يعود هذا المعبد إلى العصر الروماني في عهد الإمبراطور ماركوس اوريلبوس (180 _161) ويشبه في طرازه معبد ارتيمس في جرش وتمثل الصورة إعادة ترميم ونصب الأعمدة الكورنتية التي كانت تتقدم المعبد وقد تم صيانة وترميم المعبد.
ضريح نويجيس و يطلق عليه أحيانا قصر نويجيس، يقع على بعد 100 متر جنوب تقاطع بلدة طارق و اوتستراد عمّان - الزرقاء. و الضريح روماني يعود للقرن الثاني الميلادي، مساحته12 متر مربع ويعلو السطح قبة تقف على أقواس ، ومن المعروف أن الأضرحة في العصر الروماني هي مقابر للعائلات الغنية و هي إحدى طرق الدفن المختلفة التي انتشرت في ذلك العصر.

الأسواق

تتميز عمان بأسواقها الكبيرة التي تجمع بين المنتجات التقليدية والسلع الحديثة المحلية والمستوردة. ويجد الزائر للعاصمة كل ما يحتاجه وما يريد اقتناءه، سواء من منتجات الحرف التقليدية والشعبية والهدايا التذكارية التي تباع في الأسواق القديمة في وسط العاصمة، وفي المتاجر المختصة المنتشرة في غرب عمان، أو من البضائع الحديثة المختلفة كالملابس العربية والأوروبية، والمنتجات الجلدية، والأدوات الكهربائية وغيرها.

وفي منطقة وسط البلد تقع أكبر الأسواق وأشملها حيث يجد الزائر كل ما يريده، وعلى مقربة من وسط المدينة يقع جبل الحسين الذي يتميز بمتاجره الكبيرة التي تعرض الملابس بمختلف أنواعها. كما تنتشر المتاجر الكبيرة في أسواق ضواحي العاصمة كأسواق عبدون والصويفية والشميساني، ويجد الزائر لهذه المتاجر الكثير من السلع والكماليات من مختلف الماركات العالمية الشهيرة.

الحدائق

تنتشر الحدائق العامة في مختلف مناطق العاصمة وضواحيها، وتعتبر هذه الحدائق أمكنة مناسبة للنزهات العائلية، فهناك حديقة الطيور في ضاحية الشميساني، حيث تستطيع العائلة كلها أن تستمتع بمشاهدة الطيور المختلفة. وعلى بعد قرابة خمسة عشر كيلومترا من وسط العاصمة يقع متنزه عمان القومي (على طريق المطار) في غابة كبيرة تفرش أشجارها على مساحة واسعة من الأرض، ويعتبر هذا المتنزه مكانا مفضلا للعائلات الباحثة عن الهدوء بعيدا عن صخب المدينة، وتتوفر في المتنزه كل الخدمات والمرافق الضرورية. كما تنتشر الحدائق التابعة لأمانة عمان الكبرى في مختلف ضواحي العاصمة.

مرافق الترويح

في ضاحية الشميساني القريبة من وسط العاصمة يقع مجمع حدائق الملك عبد الله حيث تتوفر أماكن التسلية لكل أفراد العائلة، وخاصة الأطفال الذين يستطيعون قضاء وقت ممتع في اللعب وقيادة السيارات الصغيرة وممارسة لعبة البولينغ والسير على العجلات. وتنتشر في هذا المجمع السياحي المطاعم ومقاهي الأرصفة وكافة المرافق الضرورية.

وعلى مقربة من وسط المدينة في جبل الحسين توجد مدينة الملاهي للأطفال. كما توجد مدينة ترويحية كبيرة في ضاحية الجبيهة تؤمها أعداد كبيرة من السياح في أشهر الصيف. وفي عمان تنتشر مراكز التسلية التي تقدم للأطفال والفتيان الألعاب الإلكترونية.

الفنادق

تشهد عمان منذ سنين قليلة فورة في بناء الفنادق الكبرى والمتوسطة، وفي العاصمة عدد كبير من فنادق الخمس نجوم العالمية الشهيرة، كما ان هناك الكثير من فنادق الأربع نجوم والثلاث نجوم وما دون ذلك، وتقدم هذه الفنادق بالإضافة إلى الخدمات الفندقية المألوفة، مختلف أنواع المأكولات الشرقية والغربية، كما تنظم رحلات السياحة الداخلية لنزلائها. وتنتشر غالبية هذه الفنادق في غرب العاصمة، كما يوجد عدد من الفنادق في عمان الشرقية.

الشقق الفندقية والشقق المفروشة

توجد في العاصمة العديد من مباني الشقق الفندقية التي تتوفر فيها كل مستلزمات الحياة السهلة، وتتيح للعائلة الزائرة حريتها الكاملة في اختيار وإعداد ما ترغب به من الطعام، بالإضافة إلى تمتعها بالخصوصية الكاملة.كما تنتشر في عمان الشقق المفروشة التي يؤجرها أصحابها للزائرين العرب بأسعار معتدلة. ويمكن للزائرين استئجار الشقق الفندقية أو الشقق المفروشة لمدد قصيرة أو طويلة وحسب فترة مكوثهم في الأردن.

المطاعم

يعتبر المنسف الطبق الشعبي الأول في الأردن، وغالبا ما يقدم في الولائم التي تقام تكريما للضيوف، ولا ينحصر إعداد المنسف في المنازل بل يقدم أيضا في مطاعم العاصمة على مختلف درجاتها. وفي عمان، تنتشر المطاعم التي تقدم أصنافا كثيرة من الوجبات الشعبية، وتلك التي تقدم الأطباق العربية والأجنبية.

وتوجد في العاصمة مطاعم مختصة بالطعام الصيني، وبالطعام الهندي، والمأكولات الأوروبية، ومطاعم خاصة بالأسماك والمأكولات البحرية، كما توجد فروع لمطاعم الوجبات السريعة العالمية، ومطاعم اللحوم المشوية.

لمواصلات

تعتبر المواصلات في عمان سهلة ومريحة، حيث تتوفر في شوارع العاصمة آلاف سيارات الأجرة التي تعمل حسب القانون الذي فرض تشغيل العداد لحساب أجرة كل رحلة، ويمكن العثور على سيارة أجرة بكل سهولة في مختلف شوارع العاصمة وضواحيها، كما يمكن طلب سيارة أجرة من خلال الاتصال الهاتفي بمكاتب سيارات الأجرة.

ويستطيع القادمون عبر المطار الوصول إلى أي مكان في العاصمة بواسطة سيارات المطار التي تعمل وفق نظام الحجز الفوري وتخضع للمراقبة، ويوجد في المطار مكتب خاص لحجز سيارات الأجرة، كما يمكن للزائر أن يستقل الحافلات الخاصة أو العامة التي تسير رحلات منتظمة بين المطار ومنطقة العبدلي في وسط عمان، وتعتبر أسعار التنقل في هذه الحافلات المكيفة والمريحة رمزية وغير مكلفة.

وبالنسبة للراغبين في استخدام سيارات خاصة خلال إقامتهم في الأردن، فإن خدمة تأجير السيارات السياحية متوفرة في عمان، حيث يستطيع الزائر استئجار سيارة من النوع الذي يريد وللمدة التي يريد من خلال شركات تأجير السيارات في العاصمة.

ويمكن الانتقال بين عمان ومدينة الزرقاء بواسطة القطار الذي يقوم برحلات يومية بين المدينتين، كما أن هناك رحلات منتظمة بالقطار بين عمان ودمشق.

جــــرش :
هي مدينة الآثار الرومانية، ذات التراث الحضاري العريق، وإحدى المدن الأثرية القليلة في العالم التي حافظت على كل معالمها حتى اليوم، فمازالت ساحات المدينة وشوارعها وأعمدتها ومسارحها الأثرية شاهدة على العهود اليونانية والرومانية في (بومبي الشرق) جراسيا القديمة .. جرش الأردنية الجميلة.

الاسم السامي لها جرشو وفي الفترة الهلنستية أصبحت جرسا ، كما ذكرت في بعض النقوش النبطية وهي إحدي أهم مدن الديكابولس (المدن العشرة ) التي أسسها بومبي 63 قبل الميلاد في شمال الأردن لمواجهة قوة الأنباط في الجنوب ، وازدهرت في العصر الأموي.
المسرح الجنوبي : بني في أواخر القرن الأول الميلادي

سبيل الحوريات : وهو بناء يضم نوا فير للمياه أقيم لحوريات الماء في أواخر القرن الثاني الميلادي

البوابة الجنوبية : بنيت في القرن الثاني الميلادي ودمرت سنة 268م فترة حروب تدمر
شارع الأعمدة : وهو الشارع الرئيسي في مدينة جرش الرومانية وطوله 800م

المدرج الشمالي : من أهم مباني الجزء الشمالي من المدينة وقد انتهى البناء فيه سنة164_165

مادبا :
عاصمة الفسيفساء الأردنية ، ومدينة الكنائس ، ذكّرت في مسلة ميشع ، عندما كانت في أيدي المؤابيين، استعادها العمونيون ، ثم أصبحت تحت حكم الأنباط مدينة مزدهرة كما ازدهرت في العهدين البيزنطي والأموي .

كنيسة الروم الأرثوذكس : بنيت على بقايا كنيسة بيزنطية تؤرخ للقرن السادس الميلادي زينت أرضيتها بخارطة فسيفسائية تمثل الأردن وفلسطين ومصر .
جبل نيبو : هو أحد المقامات التي أقيمت لسيدنا موسى

مسلة ميشع : مسلة من حجر البازلت وجدت في ذيبان في نهاية القرن التاسع عشر وموجودة الآن في متحف اللوفر ، تحدثت عن ملك مؤاب ميشع والعديد من أعمالة ومدنه وحروبه
عجلــون :
تقع مدينة عجلون شمال العاصمة عمان، وهي شهيرة بقلعتها التاريخية التي تسمى قلعة الربض. وتجذب هذه القلعة أعدادا كبيرة من الزائرين لما لها من قيمة تاريخية. فقد بناها أحد قادة صلاح الدين الأيوبي مابين عامي 1148 - 1185 ميلادية لتقف في وجه التوسع الإفرنجي الصليبي وتحافظ على طرق المواصلات مع دمشق وشمال سوريا.

أم قــيــس :
وفي الشمال وبالقرب من مدينة اربد تقع مدينة أم قيس الأثرية، وتطل آثارها على وادي اليرموك وغور الأردن وبحيرة طبريا وتقابلها هضبة الجولان، وقد بنيت منشآتها الرومانية من شوارع ومسارح وحمامات من حجر البازلت الأسود، كما تتميز المدينة بأضرحتها الفخمة وأسواقها وبواباتها وكنائسها والنفق الذي يعتبر تحفة في هندسة الري.

البحر الميت :
إلى الجنوب الغربي من عمان، وعلى مسافة 55 كيلومترا منها تقع أكثر بقاع الأرض انخفاضا عن مستوى سطح البحر.. إنه البحر الميت، الذي عاش عبر الحقب التاريخية المتعاقبة، ليصبح من أكثر المناطق جذبا للسياح الباحثين عن الدفء في فصل الشتاء، والطبيعة الخلابة، والغرابة التي تتجسد في بحر لا كائن حيا فيه بسبب كثافة أملاحه، لكن في مياهه المالحة علاج للكثير من الأمراض، ومازال الناس يستشفون في هذه المياه منذ آلاف السنين. كما أن أملاح البحر الميت تكون المواد الخام لإنتاج البوتاس وأملاح الاستحمام العلاجية، والمنتجات التجميلية التي يتم تسويقها في مختلف أنحاء العالم.
نهر الأردن :
يعتبر البعض نهر الأردن نهرا جولانيا، خاصة أن روافده الحاصباني والوزاني وبانياس واللدان، كلها تنبع من جبل حرمون وسفوح هضبة الجولان وتسير محاذيه للجهة الغربية للهضبة. وتلتقي هذه الروافد مع نهر اليرموك حيث يبدأ نهر الأردن بغزارة مياهه التي أصبحت مصدرا لا بد منه لكافة المشاريع المائية للأردن وفلسطين.

الـكـــرك :

تقع الكرك جنوب المملكة ويشتهر أهلها بكرم الضيافة، ومازال صدى الأصوات بين أسوارها وجدرانها يردد اسم صلاح الدين الذي حررها بعد هزيمة الصليبيين في معركة حطين، وبقيت شاهدة على مرحلة فاصلة في تاريخ المنطقة.

وقد بنى الصليبيون هذه القلعة الكبيرة لتكون نقطة اتصال إستراتيجية متوسطة بين قلعة الشوبك والقدس، خلال فترة سيطرتهم على الطريق السلطاني الذي انتشرت القلاع على الهضاب المرتفعة المطلة عليه. وفي القلعة ممرات سرية تحت الأرض تقود إلى قاعات محصنة، أما أبراج القلعة فإنها تمنح الناظر من خلالها مشهدا طبيعيا خلابا للمنطقة المحيطة.

الـبـتــراء :
تعتبر البتراء من أشهر المعالم الأثرية في الأردن، وهي مدينة محفورة في الصخور، أقامها الأنباط العرب قبل أكثر من ألفي عام لتكون عاصمة لدولتهم، وظلت شاهدا على المعجزة البشرية التي تخرج المدن من بطون الجبال. يعرفها زائروها والقارئون عنها باسم (المدينة الوردية) نسبة إلى لون الصخور التي شكلت بناءها الفريد، وهي مدينة أشبه ما تكون بالقلعة، تقع البتراء على بعد 262 كيلومترا إلى الجنوب من عمان، وهي واحدة من أهم مواقع الجذب السياحي في الأردن، حيث تؤمها أفواج السياح من كل بقاع الأرض، ويأتيها الباحثون عن تجليات التاريخ الإنساني، والراغبون باستحضار العصور الغابرة، في رحلة تختلط فيها المتعة بالمعرفة.

يصل الزائر إلى قلب البتراء ويمر عبر السيق ، ذلك الشق الصخري الرهيب الذي يبلغ طوله أكثر من 1000 متر وترتفع حوافه الصخرية 300 متر ، وعندما يصل السيق إلى نهايته ، فإنه ينحني في استدارة جانبية ، ثم تتبدد الظلال لتظهر أعظم الآثار روعة (الخزنة) إحدى عجائب الكون الفريدة ، وهي المحفورة في الصخر الأصم على واجهة الجبل ، ويلمع صخرها الوردي تحت ضوء الشمس ، بارتفاع 140 متراً ، وعرض 90 متراً .
في وسط المدينة يشاهد الزائر مئات المعالم التي حفرها وأنشأها الإنسان ، من هياكل شامخة ، وأضرحة ملكية باذجة ، إلى المدرج الكبير الذي يتسع لسبعة الآف متفرج ، والبيوت الصغيرة والكبيرة ، والردهات ، وقاعات الاحتفالات ، وقنوات الماء والصهاريج والحمّامات ، إضافة إلى صفوف الدرج المزخرفة ، والأسواق ، والبوابات المقسوسة ، ويعتبر الدير من أضخم الأماكن الأثرية في البتراء ، حيث يبلغ عرضة 50 متراً ، وإرتفاعة 45 متراً ، ويبلغ ارتفاع لغاية 8 أمتار ، ومن المرجح أن يكون الدير قد بني في القرن الثالث الميلادي ، على قمة الدير يمد الناضر بصرة إلى أبعد مدى ، فيرى الأرض الفلسطينية وسيناء بالكامل

العقبـــة :
على حافة الصخور، تلتقي الشمس والماء مع مناظر الطبيعة الخلابة في مدينة العقبة، مدينة الرمل الذهبي، والنخل الباسق، والماء البلوري في الخليج الذي يحتضن ميناء الأردن ومنفذه البحري، وأجمل منتجعات السياحة الشتوية على شواطئ البحر الأحمر.

يرجع تاريخ المدينة إلى عهد الأدوميين وكانت تسمى في ذلك الوقت (آيلة) ثم حكمها الأنباط والرومان، وبرزت أهمية العقبة في العهد البيزنطي في القرن الرابع الميلادي وتحولت إلى مركز ديني مهم، وأصبحت مدينة إسلامية بعد غزوة تبوك عام 630م. ثم خضعت لحكم المماليك والصليبيين والعثمانيين على التوالي،وبني المماليك فيها قلعة العقبة عام 1320م والتي اتخذها الشريف حسين بن علي قاعدة انطلاقه لمحاربة العثمانيين.

تقع العقبة على رأس خليج العقبة على بعد 360 كم إلى الجنوب من عمان، وفيها يستمتع الزائر بعالم البحر المدهش،ويستطيع ممارسة هواياته كالسباحة، أو التزلج على الماء، أو صيد الأسماك، أو قيادة الزوارق الشراعية، او أي نوع من أنواع الرياضة البحرية.

أما الذين يرغبون بالتمتع بالشمس، فإن الشاطئ العقباوي النظيف يعتبر مكانا جاذبا لقضاء ساعات هادئة في التأمل والاسترخاء. وفي العقبة يتوافر الدفء شتاء، فلا تنخفض درجة حرارة المياه فيها عن 20 درجة وبالإضافة إلى كونها مدينة سياحية كذلك ميناء الأردن الوحيد حيث يصدر عن طريقه الفوسفات والبوتاس، وتصل إليه آلاف السفن المحملة بالبضائع المختلفة.

وادي رم :

بين الحلم والحقيقة، يقضي السائح أوقاته في وادي رم، الذي يسمى أيضا وادي القمر، نظرا لتشابه تضاريسه مع تضاريس القمر، وبين الجبال الشاهقة التي تنتصب في المنطقة يستطيع الزائر أن يلمس صفاء الطبيعة في الصحراء العربية، وخاصة في فصل الربيع.

تبعد منطقة وادي رم قرابة 40 كم عن مدينة العقبة، وفيها أعلى القمم الجبلية في جنوب بلاد الشام وتعتبر جبال رم تحديا ممتعا لهواة التسلق، كما يستطيع الزائرون السير في دروب الوادي، والتوغل بعيدا في مساربه الفسيحة، او القيام برحلات جماعية على ظهور الجمال، والتخييم في الوادي، في مخيم خاص مزود بكل ما يلزم للمبيت المريح، كما تستهوي الزائر الرحلات بسيارات الدفع الرباعي، وتقام في هذه المنطقة عروض للبالونات والمناطيد، تزخرف السماء بألوانها الزاهية.
وادي الموجب :

وادي الموجب هو الجوهرة الأردنية الزمنية تملؤه بيوت العناكب و أعشاش العصافير. وترى الأسماك تسبح أمامك و يمكن التقاطها باليد. في نهاية الممر تنبهر عندما ترى تشكيلات صخرية لم تر مثلها في حياتك. انه مكان ساحر للاكتشاف و نحاول إن نصل إلى شلال مياه رائع و مكان منخفض يصعب الوصول إليه إلا بتدريب مسبق. و يحمل الموقع جمالية خاصة و هو من أفضل الأسرار الأردنية المحفوظة. و الشلال الذي يتدفق في الوادي جزء رائع من هذه الطبيعة.

الأماكن الدينية :

في الأردن، أرض أدوم، ومؤاب، وعمون، وجلعاد، الكثير من الأضرحة والأماكن المقدسة الإسلامية والمسيحية، وإلى هذه الأرض يفد الباحثون عن مواقع وآثار للأنبياء وللصحابة. كان الأردن باب الفتوحات الإسلامية، وعلى الأرض الأردنية دارت بعض المعارك التاريخية الكبرى، ومن أهمها مؤته.. واليرموك.. وفحل..

ولتخليد ذكرى الشهداء والصحابة، أقيمت المساجد والأضرحة والمقامات، التي تُبقي الانتصارات الإسلامية حية في الذهن المعاصر، ففي مؤتة يوجد ضريح جعفر بن أبي طالب، ومقام زيد بن حارثة، وعبدالله بن رواحة رضي الله عنهم. أما وادي الأردن فيحتضن عددا من مقامات الصحابة الأجلاء ومنها: مقام ضرار بن الأزور ومقام «ابو عبيدة» عامر بن الجراح،ومقام شرحبيل بن حسنة ، ومقام معاذ بن جبل، ومقام عامر بن أبي وقاص.

وفي وسط الأردن، قرب مدينة السلط يقع مقام النبي أيوب في قرية «بطنا». كما يوجد مقام النبي شعيب في منطقة وادي شعيب القريبة من السلط. ولعل كهف «أهل الكهف» الواقع إلى الجنوب الشرقي من عمان، من أهم المواقع الجاذبة للزائرين، حيث ذكرت وقائع قصة أهل الكهف في القرآن الكريم، إضافة إلى إنها معروفة في التاريخ المسيحي. وعلى الأرض الأردنية تقع الكثير من الأماكن المقدسة للديانة المسيحية، ففي مدينة مأدبا الواقعة جنوبي عمان، توجد أرضية الفسيفساء النادرة التي تعود إلى العهد البيزنطي في كنيسة الروم الأرثوذوكس، وفيها يستطيع الزائر أن يشاهد أقدم خريطة للأرض المقدسة.

وإلى الجنوب من مادبا تقع قلعة مكاور التي سجن فيها النبي يحيى عليه السلام، ثم قطع هيرودوس رأسه وقدمه على طبق هدية للراقصة سالومي. أما إلى الغرب من مأدبا، فيقع جبل «نبّو» المطل على البحر الميت ووادي الأردن، وهناك من يعتقد أن النبي موسى عليه السلام دفن في هذا الجبل الذي أقيم على قمته بناء لحماية لوحات الفسيفساء الرائعة التي تعود إلى القرنين الرابع والسادس للميلاد.

وإلى الشرق من نهر الأردن، يقع المغطس في منطقة وادي الخرار التي سميت قديما بيت عبرة، ويقال إن السيد المسيح عليه السلام وقف ، وهو ابن ثلاثين عاما، بين يدي النبي يحيى عليه السلام لكي يتعمد بالماء، ويعلن من خلال هذا الطقس بداية رسالته للبشرية.ويوجد في المكان عدة آبار للماء وبرك يعتقد أن المسيحيين الأوائل استخدموها في طقوس جماعية للعماد. وقد قامت دائرة الآثار الأردنية بترميم الموقع الذي زاره قداسة البابا يوحنا بولس الثاني وأعلنه مكانا للحج المسيحي في العالم مع أربعة مواقع أخرى في الأردن.

المحميات الطبيعية :

تعتبر البيئة الأردنية بيئة غنية ومتنوعة، حيث تتمتع المملكة بالثراء الطبيعي، الذي يجمع بين البادية والريف، وتتعانق فيه الصحراء مع الحقول الخضراء. وتبعا لهذا التنوع البيئي تتنوع الحياة والكائنات الحية، النباتية والحيوانية. وقد تأسست المحميات الطبيعية للحفاظ على الأنواع النادرة من الحيوانات البرية، وحمايتها من الانقراض.

محمية ضانا : إنها قطعة من الفردوس الدنيوي، تفرد بساطها الأخضر على مساحة 308 كيلومتراً مربعاً من الأرض المحظية بروعة الطبيعة في جنوب الأردن.. فيها يصل الزائر إلى تعريف جديد للسكينة وجمالية الطبيعة التي تجعل المكان لوحة فنية مرسومة بريشة فنان عاشق. أنشئت هذه المحمية عام 1993 بعد أن أصبحت المنطقة مهددة بالتصحر، وفيها منطقتان رئيسيتان للحيوانات البرية، وأربع مناطق للنباتات، وتضم منطقتا الحيوانات البرية 38 نوعاً بالإضافة إلى نحو 197 نوعاً من الطيور . أما المناطق النباتية فتضم نحو 700 نوع.

محمية الشومري: أنشئت هذه المحمية عام 1975 قرب الأزرق في الصحراء الشرقية، وتبلغ مساحتها 22 كيلومترا مربعا، وقد خصصت لإعادة إطلاق المها العربي الذي كان مهددا بالانقراض. ويمكن لزائر محمية الشومري القيام برحلة سفاري وسط الحيوانات البرية، ومشاهدة الطيور والحيوانات.

محمية الموجب: تقع هذه المحمية على الشاطئ الشرقي للبحر الميت، وتبلغ مساحتها 220 كيلومترا مربعا، وتعيش فيها أنواع مختلفة من الحيوانات والنباتات البرية والطيور.

محمية الأزرق: تقع هذه المحمية في واحة الأزرق في الصحراء الشرقية، على مساحة تبلغ 21 كيلومترا مربعا. وتعتبر ممرا للطيور المهاجرة بين أوروبا وآسيا وإفريقية.

القصور الصحراوية :

تتجسد معالم الحضارات السالفة في القصور والقلاع، والأبراج، والحمامات القديمة، والمحميات الزراعية وخانات القوافل والقصور الحصينة التي يطلق عليها اسم قصور البادية، وتضم قصور البادية معالم يتمثل فيها التاريخ بكل تفاصيله، ومن أهم هذه القصور:

قصير عمرة (تصغير قصر) الأموي الذي يعتبر تحفة فنية معمارية إسلامية نادرة في قلب الصحراء. أما قصر الخرانة الذي يقع على بعد 65 كيلومترا شرقي عمان فهو من أهم الآثار الأموية المصانة حتى الآن، ويتكون من 61 غرفة قائمة على طابقين، وهناك قصور أخرى مثل قصر الحلاّبات القريب من مدينة الزرقاء، وقصر المشتى القريب من مطار الملكة علياء الدولي في عمان.

اعداد: محمد حسن ابو لمظي شريف